يا مصر و انتى لسه فى البدايات
بكرة اللى جاى اعظم من اللى فات
يا مصر قومى و بصى فى المرايات
كان كل واحد فى الميدان جايب معاه مراية
رافعها للسما
اشكال و الوان كلها مرفوعة فى العالى
صبحت مراية واحدة بتلالى
و بقت يا مصر الارض صورة للسما
لعبة بازل متكاثرة الاجزاء
لما البشر يتجمعوا تبان السما عالارض
و لما البشر يتفرقوا تلقى السما بتنفض
تبأة السما متوزعة جوة الشقق
و تمر ليلة من التوجس و القلق
و ننام و نصحى تانى يوم ترجع سما لما البشر يتجمعوا مع بعض
………..
يا مصر حقك تملكى بدل السما اتنين
واحدة هدية و واحدة تانية صانعها مصريين
يا مصر لو دققتى هتلاقى البراق
بيجر عربية فواكه فى الحوارى الضيقة
شوفى الصحابة و الحواريين على القهوة بيتناقشوا بحرارة
و السما على مد ايدهم مستشارة طيعة و رقيقة
شوفى المساجد كانت تشاور عالسما
صبحت تشاور عالبشر
و تقول اهما يا سما بصى و شوفى
و ابقى قولى لكل صوفى و هو طالعلك
طريق المعرفة اتغير
يوصل م السما للارض
لا يتوه و لا يحير
و شوفى الخلق وسط الموت تقابله و هى بتهزر
فيتلخبط و يتبعتر و سر الدنيا يتفسر
و نعدلها و نوزنها
بقول يا مصر قومى و بصى فى المرايات
فى سما الولاد هما اللى عاملينها
………
بيشوفوا بعض فى وش بعض
كأنى انا انت و هو انا و احنا الكل
احنا فى مرايا بعض بنصبح صباح الفل
افدى بروحى كل واحد فى المرايا طل
افدى الشهيد اللى بيتبسم
الفجر توب على اده متكسم
و الله اعلم مين من الاتنين فى صاحبه حل
افدى اللى سهران على الخيم فى الطل
و افدى اللى واقف يشتغل فى الظل
و افدى اللى شايل للعناد اشارات
يهدى التاريخ صوب الميدان لو ضل
و افدى اللى واقف هارى نفسه كلام
و افدى اللى يتتريق على الحكام
و افدى اللى رايح جاى ما بيتعبش
و افدى اللى جنبه حط فرشة و نام
و افدى طويل البال ما يتعصبش
و افدى المصاب اللى شوية و طاب
و افدى المصاب بهوى التراب و ما طابش
و افدى اللى صاب البلطجى و ما اتصابش
و افدى المقام العالى فى التحرير
دولة بلا أمرا و شعب امير
………….
Author: تميم البرغوثي