بيتُ الداء

يا شعبي .. ربَي يهديكْ .
هذا الوالي ليسَ إلهاً..
ما لكَ تخشى أن يؤذيك ؟
أنتَ الكلُّ، وهذا الوالي
جُزءٌ من صُنعِ أياديكْ .
مِنْ مالكَ تدفعُ أُجرَتَهُ
وبِفضلِكَ نالَ وظيفَتَهُ
وَوظيفتُهُ أن يحميكْ
أن يحرِسَ صفوَ لياليكْ
وإذا أقلَقَ نومَكَ لِصٌّ
بالروحِ وبالدَمِ يفديكْ !
لقبُ( الوالي ) لفظٌ لَبِقٌ
مِنْ شِدّةِ لُطفِكَ تُطلِقَهُ
عندَ مُناداةِ مواليكْ !
لا يخشى المالِكُ خادِمَهُ
لا يتوسّلُ أن يرحَمَهُ
لا يطلُبُ منهُ ا لتّبريكْ .
فلِماذا تعلو، يا هذا،
بِمراتبِهِ كي يُدنيكْ ؟
ولِماذا تنفُخُ جُثّتُهُ
حتّى ينْزو .. ويُفسّيكْ ؟
ولِماذا تُثبِتُ هيبتَهُ ..
حتّى يُخزيكَ وَينفيكْ ؟ !
العِلّةُ ليستْ في الوالي ..
العِلّةُ، يا شعبي، فيكْ .
لا بُدّ لجُثّةِ مملوكٍ
أنْ تتلبّسَ روحَ مليكْ
حينَ ترى أجسادَ ملوكٍ
تحمِلُ أرواحَ مماليكْ!

Author: أحمد مطر

بيتُ الداء<br /><br />يا شعبي .. ربَي يهديكْ .<br />هذا الوالي ليسَ إلهاً..<br />ما لكَ تخشى أن يؤذيك ؟<br />أنتَ الكلُّ، وهذا الوالي<br />جُزءٌ من صُنعِ أياديكْ .<br />مِنْ مالكَ تدفعُ أُجرَتَهُ<br />وبِفضلِكَ نالَ وظيفَتَهُ<br />وَوظيفتُهُ أن يحميكْ<br />أن يحرِسَ صفوَ لياليكْ<br />وإذا أقلَقَ نومَكَ لِصٌّ<br />بالروحِ وبالدَمِ يفديكْ !<br />لقبُ( الوالي ) لفظٌ لَبِقٌ<br />مِنْ شِدّةِ لُطفِكَ تُطلِقَهُ<br />عندَ مُناداةِ مواليكْ !<br />لا يخشى المالِكُ خادِمَهُ<br />لا يتوسّلُ أن يرحَمَهُ<br />لا يطلُبُ منهُ ا لتّبريكْ .<br />فلِماذا تعلو، يا هذا،<br />بِمراتبِهِ كي يُدنيكْ ؟<br />ولِماذا تنفُخُ جُثّتُهُ<br />حتّى ينْزو .. ويُفسّيكْ ؟<br />ولِماذا تُثبِتُ هيبتَهُ ..<br />حتّى يُخزيكَ وَينفيكْ ؟ !<br />العِلّةُ ليستْ في الوالي ..<br />العِلّةُ، يا شعبي، فيكْ .<br />لا بُدّ لجُثّةِ مملوكٍ<br />أنْ تتلبّسَ روحَ مليكْ<br />حينَ ترى أجسادَ ملوكٍ<br />تحمِلُ أرواحَ مماليكْ! - أحمد مطر




©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab