إذا كنت أقول ديكتاتوري فإني أقصد بذلك أنّ كل مايطعن ب “الكيتش” ملغيّ من الحياة :كل إظهار للفرديّة، (لأن أي نشاز هو بصقة في وجه الأخوّة الباسمة ) وكلّ شك (لأن من يبدأ بالشك في التفاصيل الصغيرة يتوصل في نهاية المطاف لأن يشك في الحياة بحد ذاتها ). كذلك السخرية (لأن كل شيء في مملكة “الكيتش” يؤخذ على محمل الجد )،وأيضاً الأم التي هجرت عائلتها،أو الرجل الذي يفضّل الرجال على النساء مهدداً بذلك الشعار المقدّس “تناسلوا واملأوا الأرض”.
انطلاقاً من وجهة النظر ههذه فإن ما يسمّى ب “الغولاغ” يمكن إعتباره ثغرة عفنة يرمي فيها “الكيتش” التوتاليتاري بأوساخه.
Author: ميلان كونديرا