ليس الدين مصدراً للمعرفة العلمية, فنحن لا نعثر عليها في الكتب الدينية, وبغض النظر عن صحة مقولات هذه الكتب وقابليتها للتأويل كأنها مقولات تتوافق مع اكتشافات علمية. فليس غرض الدين تفسير الواقع تفسيرا نسقياً يربط ويدرس العلاقات بين الناس, بل إن هدف الدين هو هداية الإنسان الى الله.
اللاهوت ايضاً لا يهدف الى تفسير الواقع تفسيراً نسقياً, بل يحاول تنظيم المعتقدات الدينية في نسق مترابط هدفه تأويل الدين وليس تأويل الدنيا. وهذا هو الفرق بينه وبين النسق الفلسفي الذي يحاول تأويل الدنيا ككل أكان ذلك ميتافيزيقياً أم تحليلياً. من هنا, لا يوجد تناقض منطقي بين الدين والعلم, كما لا يوجد تناقض منطقي بين القضايا الميافيزي والقضايا غير الميتافيزيقية.
Author: عزمي بشارة