إن كلا من الدين والثورة يولدان فى مخاض من الألم والمعناة ويحتضران فى الرخاء والرفاهية والترف. حياة الدين والثورة تدوم بدوام النضال والجهاد, حتى إذا تحققا يبدأ الموت يتسرب إليهما. ففي مرحلة التحقق في الواقع العملي ينتجان مؤسسات وأبنية, وهذه المؤسسات نفسها هي التي تقضي عليهما فى نهاية الأمر. فالمؤسسات الرسمية لا هي ثورية ولا هي دينية.

فإذا وجدنا خصوماً للثورة في نطاق الدين ,فهم خصوم ينتمون إلى الدين الرسمي فقط, أي الكنيسة ونظامها الإداري الهرمي, أو الدين المؤسسي الزائف. وعلى العكس, فإن الثورة الزائفة أي الثورة التي تحولت إلى مؤسسة وإلى بيروقراطية, تجد دائماً حليفها في الدين الذي تحول هو أيضاً إلى مؤسسة وإلى بيروقراطية. فما إن تبدأ الثورة تكذب وتخدع نفسها تمضي مع الدين المزيف يداً بيد.

Alija Izetbegović

Tags: الثورة الدين الثورة-المزيفة الدين-الرسمي



Go to quote



Page 1 of 1.


©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab