في آخر مرة رأيت والدي، في قريتنا البعيدة، رماني بالسؤال المكرور كمن يُلقي حجرا:
- ماذا ستفعل بعد التخرج ؟
ارتطمت كلماته بداخلي حتى كاد الصوتُ يُسمع. لُذت بالصمت. تنهدت، ففهم مرادي دون كلام. حاولت الهروب من صمتنا فسردت أمامه بعض المهن المعروفة، لعلي بذلك أمنحه أملا -ولو مغشوشا-. حرك رأسه وقال بنبرة رجل حنكته التجارب:
- المهم يا ولدي أن تضمن خبزتك لدى المخزن.
المخزن؟ أي سحر تحمله الكلمة؟ يقولون إن
لمخزن يجرح ويداوي، يكوي ويبخ، بيده الأمر وهو على كلّ شيء قدير، من أراد حلا يطرق باب المخزن، ومن لديه شكوى يقصد المخزن، ومن أراد عملا فعليه بالمخزن..
Page 1 of 1.
©gutesprueche.com
Data privacy
Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.