أنا يا هيبا أنت ، وأنا هم. تراني حاضراً حيثما أردت ، أو أرادوا. فأنا حاضر دوماً لرفع الوزر ، ودفع الإصر ، وتبرئة كل مدان. أنا الإرادة والمريد والمراد ، وأنا خادم العباد ، ومثير العباد إلى مطاردة خيوط أوهامهم.
يوسف زيدان- عزازيل ألا تنام؟
- كيف أنام وأنت مستيقظ؟!
عن عيسى عليه السلام أن إبليس جاء اليه فقال له: ألست تزعم أنه ليس يصيبك إلا ما كتب الله لك, قال: بلى, قال: فارم نفسك من هذا الجبل فإنه إن قدر لك السلامة تسلم, فقال: يا ملعون إن الله عز وجل يختبر عباده وليس للعبد أن يختبر ربه عز وجل
ابن الجوزيTags: الله إيمان إبليس القدر المسيح عيسى
... وفي أحداث المعركة التي تُصَوِّرُها القصة بين الإنسان والشيطان مُذَكِّر دائم بطبيعة المعركة .
إنها بين عهد الله وغواية الشيطان .
بين الإيمان والكفر .
بين الحق والباطل .
بين الهدى والضلال .
والإنسان هو نفسه ميدان المعركة .
وهو نفسه الكاسب أو الخاسر فيها .
وفي هذا إيحاء دائم له باليقظة ; وتوجيه دائم له بأنه جندي في ميدان ; وأنه هو صاحب الغنيمة أو السلب في هذا الميدان !
Tags: شيطان إبليس إنسان معركة عهد غنيمة غواية
... ومن هذا الطرف نستطيع أن ندرك أهمية القصص القرآني في تركيز قواعد التصور الإسلامي ; وإيضاح القيم التي يرتكز عليها . وهي القيم التي تليق بعالم صادر عن الله , متجه إلى الله , صائر إلى الله في نهاية المطاف ..
عقد الاستخلاف فيه قائم على تلقي الهدى من الله , والتقيد بمنهجه في الحياة .
ومفرق الطريق فيه أن يسمع الإنسان ويطيع لما يتلقاه من الله ..
أو أن يسمع الإنسان ويطيع لما يمليه عليه الشيطان ..
وليس هناك طريق ثالث ..
إما الله وإما الشيطان .
إما الهدى وإما الضلال .
إما الحق وإما الباطل .
إما الفلاح وإما الخسران .
وهذه الحقيقة هي التي يعبر عنها القرآن كله , بوصفها الحقيقة الأولى , التي تقوم عليها سائر التصورات , وسائر الأوضاع في عالم الإنسان .
Tags: قصص شيطان إبليس حق إنسان عالم قرآن إنسانية حقيقة قيم عبادة طاعة إسلامي هدى تصور استخلاف باطل ضلال
دروس واستنباطات من قصة آدم
وبعد فلا بد من عودة إلى مطالع القصة . قصة البشرية الأولى .
لقد قال الله تعالى للملائكة: (إني جاعل في الأرض خليفة).. وإذن فآدم مخلوق لهذه الأرض منذ اللحظة الأولى . ففيم إذن كانت تلك الشجرة المحرمة ?
وفيم إذن كان بلاء آدم ?
وفيم إذن كان الهبوط إلى الأرض , وهو مخلوق لهذه الأرض منذ اللحظة الأولى ?
لعلني ألمح أن هذه التجربة كانت تربية لهذا الخليفة وإعداداً .
كانت إيقاظا للقوى المذخورة في كيانه .
كانت تدريباً له على:
تلقي الغواية ,
وتذوق العاقبة ,
وتجرع الندامة ,
ومعرفة العدو ,
والالتجاء بعد ذلك إلى الملاذ الأمين .
إن قصة الشجرة المحرمة ,
ووسوسة الشيطان باللذة ,
ونسيان العهد بالمعصية ,
والصحوة من بعد السكرة ,
والندم وطلب المغفرة ..
إنها هي هي تجربة البشرية المتجددة المكرورة !
لقد اقتضت رحمة الله بهذا المخلوق أن يهبط إلى مقر خلافته , مزوداً بهذه التجربة التي سيتعرض لمثلها طويلاً ,
استعداداً للمعركة الدائبة ..
وموعظةً وتحذيراً ..
Tags: تجربة شيطان إبليس إنسان آدم عدو رحمة تربية إنسانية معركة خطيئة معصية عهد تدريب استخلاف إعداد تحذير خليفة موعظة وسوسة
Page 1 of 1.
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.