لا يوجد تحرك أوتوماتيكي من معرفة حدود الحركة الإصلاحية الإسلامية إلى الاتجاه نحو السياسة الثورية، بل تؤدى حدود الإصلاحية إما إلى جماعات وعصابات إرهابية تحاول التحرك دون قاعدة جماهيرية، أو في اتجاه الهجوم الرجعي على ضحايا مشكلات النظام. ولأن كلا الاتجاهين يعبر عن نفسه بنفس اللغة الدينية، يوجد غالباً سيادة لاتجاه على آخر. فمن يريد الهجوم على النظام والامبريالية يهاجمون الأقباط والبربر والنساء المتبرجاء، ومن لديهم كراهية غريزية للنظام ككل يقعون في فخ الرغبة في التفاوض حول الشريعة من خلال الدولة. وعندما توجد انقسامات بين المجموعات المتصارعة -أحياناً ما تكون عنيفة لدرجة أنهم يشرعون في قتل بعضهم البعض كمرتدين عن الإسلام الحقيقي- يعبر عنها بطرق تخفى الأسباب الاجتماعية الحقيقية وراءها.
Auteur: Chris Harman