من وجهة نظر أَمثلَةِ التاريخ الماضي فإن المبادئ الدينية التي تنظم كيان المدينة في مجتمع النبوة, تفرض الصبغة الدينية, في منظور عصور لاحقة, على شؤون اعتبرت بعد زمن طويل دينية فقط لكونها من مميزات هذا المجتمع الذي يُفترض أنه مجتمع المؤمنين والأئمة الراشدين. كان مجتمع المدينة والمجتمع والسياسة. وهو يسمى حاليا دولة بما هو تنظيم سياسي للمجتمع. تُطلق تسمية الدولة بأثر تراجعي على هذا المجتمع المنظّم من خلال عملية إسقاط على الماضي, يصبح بعدها ما أطلق عليه تسمية الدولة بأثر رجعي هنا مشتقاً من الدين, وكذلك كل ما هو إيجابي أو عادل في ذلك المجتمع.
Auteur: عزمي بشارة