فهمت ان ببلوغها دخلت سجنا ذا حدود مرسومة و على باب السجن يقف أبوها و أخوها و أمها .
و الحياة مؤلمة للسجان و السجينة, السجان لا ينام الليل خوفا من ان ينطلق السجين, خشية أن يخرج على الحدود, و الحدود محفورة حفرها الناس و وعوها و اقاموا من أنفسهم حراسا عليها, و السجينة تستشعر قوى لا عهد لها بها قوى النمو المفاجىء, قوى جارفة تسعى الى الانطلاق, قوى فى جسمها تتطوقها الحدود, و قوى فى عقلها تشلها الحدود, حدود بلهاء عمياء صماء.

Auteur: لطيفة الزيات

فهمت ان ببلوغها دخلت سجنا ذا حدود مرسومة و على باب السجن يقف أبوها و أخوها و أمها .<br />و الحياة مؤلمة للسجان و السجينة, السجان لا ينام الليل خوفا من ان ينطلق السجين, خشية أن يخرج على الحدود, و الحدود محفورة حفرها الناس و وعوها و اقاموا من أنفسهم حراسا عليها, و السجينة تستشعر قوى لا عهد لها بها قوى النمو المفاجىء, قوى جارفة تسعى الى الانطلاق, قوى فى جسمها تتطوقها الحدود, و قوى فى عقلها تشلها الحدود, حدود بلهاء عمياء صماء. - لطيفة الزيات




©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab