ليس من قبيل المبالغة القول بأن التحديات ( الفكرية والسياسية والغوغائية ) التي يتعرض لها الاسلام في العصر الحديث تفوق - ضخامة وشراسة - كل التحديات التي واجهتها الحركات الآخرى مجتمعة ... ولو تعرض لمثل ماتعرض له الإسلام نظام آخر من الأنظمة الوضعية لعفي آثره ، وانطوى ذكره ولم يعد له في واقع الحياة أدني وجود .
ولكنه الإسلام المنهج الإلهي الخالد ... الذي كان يستعصى بخصائص البقاء على معاول الهدم ، ويخرج من كل صراع ثوياً منتصراً ، مؤكداً على الزمن ابديته التي جعلها الله إحدى صفاته المميزة (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)
Auteur: فتحي يكن