لا أحد سيشعرُ بك حينما يرحل أبوك دون وداع، أو أن يوافيه الأجل
وهو غير راضٍ عنك، أو أن ينسحق ايمانك تحت ضغط الإحباطات
المتوالية، أو أن تفقد صديق عمرك.. القائمة طويلة.. هذه أوجاع لا
ينفعُ معها التصبر بدفء الآخرين المؤقت، وتبدو أي كلمات للمشاركة
مبتذلة مهما كانت بلاغتها ...
حتى لحظات الدشاركة الحقيقية في أكثر حالاتها نقاء تبقى دون التوقعات
الذاتية المسبقة، سيربت الآخرون على كتفك، يحاولون إعطاءك بعض
الدفء المؤقت، ويختفون.. ليكون عليك وحدك بعد ذلك أن تتفهم أنهُ لا شيء يتغير في أبجدية الحياة!
Auteur: عمرو صبحي