بومة تتزلج على الألفية الثالثة
اعطاني مرهما من الازهار و الاعشاب السحرية لأدلك قلبي
به حين أنزلق إلى الألفية الثالثة
قال انه مثل مراهم العشاق في احدى مسرحيات شكسبير حيث يعشق المرء اول ما يراه و يرى الحمار ديكا بشريا رائعا
و صدقت آه صدقت و دلكت و انزلقت في الالفية لكن سكاكين الهزائم كانت تخترق جلدي بنعومة شفرات الحلاقة
لا تتوهم يا صديقي انها تمطر ما يحدث هو اننا نحن مائتان و خمسون مليون عربي نتعرق خجلا و ننتحب مرة واحدة امام اسوار مدينة الالفية الثالثة …
البكاء ينتحب على موائد سهر المنفيين الى اوطانهم و المنفيين من اوطانهم الى طاولات مقاهي الغربة ..
رغم كل شيء ها انا اكتب بطاقات معايدة الى وطني العربي مناشير حب …
و اقول فيها دون ان اكذب : سأحبك قرنا آخر !
Auteur: غادة السمان