على شاطئه ِ الحبيب ُ..، أبـْــيَــضْ
يغرِف ُ لى بـكـفَّــيه ِ ، فأشربْ
و بــشـَـفتىَّ أمـِـسُّ راحـتـَيْــه ِ ، الأطيب
صار الحبيبُ بعد حين ٍ ..حليباً
، و الحليبُ حـنيـناً
و الحنين ُ شمساً... تـُـسلّينى كــدموع ِ الشموع
أذوبُ...فـأشرب
و أقتربُ ، فأغرَق
صرنا معاً ، حليباً يسيلُ و ينسَرِب
فى البحر المحيط الحانى
فما نحن فيه إلاّ قطرتان ِ
بل هى قطرة ٌ واحدة ، و سحابة ٌ شاردة
فى أفق ٍ حليبى ٍّ ، يقــطِّــرُ فى البحر ِ السماء
حتى إذا ذاب َ السحاب
، و ناب ََ الحضورُ عن الغياب
خـَـلُــصَ الهواءُ إلى الهواء.
Auteur: يوسف زيدان