وَ يَا أُمِي ...
دعِيني فَوقَ صدركِ أغفُو
عَلَّ الحُزنَ ينسِينِي
ضَعينِي في عِيُونكِ كُحلاً
ضَعينِي خَاتَماً ..
أو عِطراً تَفوحُ به شَرايينِي
ضَعينِي فَوقَ كَتفيكِ شَالاً
وشِدي وثَاقِـي ...
بيَنَ ضُلوعكِ عَنهُم
يَا أماهُ خَبئينِي ...
خُذي كُلّي ... أيَا أُماهُ
خُذيني فَليسَ سِواكِ يَعنينِي
وَ ليسَ سِواكِ مِن أحَدٍ
تَفجرَّ بَينَ قَصَائدي عِطراً
تَسربَ فِي دَمِي
عِشقَاً يُطَهرنِي
مِنْ الآلامِ يَحميِني
أيَـــا أمـــاهُ ...
أنَّا بِعَواطِفي مُتعَب ..
بِطُفولتِي مُتعَب ...
بَهذا الوجعِ مَغروزٌ
بخَاصِرتِي كَـ سِكينِ ...
فَـ ضُمينِي ...
وَ بَينَ الجفنِ والجفنِ
يَا أُماهُ آويني
أبيعُ جَميعَ مَا في الكَونِ
مِنْ ألقٍ ..
وَمِنْ سحرٍ
ونسرينِ ..
وأرضَى أنْ يكُونَ حُضنكِ
سَمائي ... أرضِي
وسَادةَ قَلبي المُتعَب
فَـ ضُمينِي ..
أنَـا أحتاجُ يا أُمي
أنْ أبكِي
أنْ تَتَعثرَ الكلماتُ
في صَدري
فَـ تَحويِهَــا وتحَويني
أنَـا أحتَاجُ أنْ أذْرِفَها - دُموعي -
بِلا خجلٍ يُواريني ...
فَيمحو مُرها حضنٌ
و دعواتٌ تُغطينِي
أنـَا أحتاجُ يا أُمي
أنْ أغَدو صَغيراً
بَينَ كَفيكِ
لأعوامٍ وأعوامٍ
فَـ آوينِي ...
Auteur: إيمان أحمد