قد كنت بالأمس طفلاً
عبثه أعواد الكبريت
يشعلها فتلسع إصبعه
ثم لذات الكَرَّة يعيد
وموقفي اليوم يتكرر
لكن مع بعض التجديد
فاللسعة تؤلم تتجدد
بتغير معنى الكبريت
فاليوم أنا أكره شعري
وهأنا أكتب ، سطر جديد
وفي نفسي أقسم دوماً
مائة يمين وألف وعيد
ولا إراديا أٌنكث قسمي
وأتوب لعل التوبة تفيد
وكأن الألم هو الدم
وجسدي أنا قد صار وريد
والنفس تئن صارخة
متى عن ذاك الدرب نحيد
حاورت فعلمت بأني
لست في ذاك الدرب وحيد
قد كنا بالأمس أطفالاً
نعشق أعواد الكبريت
Auteur: عمر حسني جبريل