بقليل من الحطب المتبقّي في قلبي
أُشعل سيجارة
وأرى في دخانها رفاقي
الذين ماتوا سكارى على الطرقات
الذين عبروا النهر بلحظة واقتادوا اليباس في تجوالهم كي يكون لهم رفيق
الذين نخزوا في عروقهم أخيلةً علَّ الدم الضجر في شرايينهم لا يبقى وحيداً في الليل الطويل
رفاقي
الذين في عيونهم طرقات
وقطارات
لا تتوقف في محطَّة
الذين تركوا المفاتيح في الداخل وصفقوا الباب ومشوا
وفي بحار نظراتهم وُلدت أسماك غريبة
وصنَّارات
رموها
واصطادوا عيونهم.
Auteur: وديع سعادة