إنهم أهلي.
فقدنا اللغة ونحن نصرخ ويشد بعضنا بعضاًً. رأيت من وسط غشاء الدمع الجيران وقد خرجوا من الأبواب والسطوح على صوت الصراخ. مذهولاً أدخل البيت، أتصفح الوجوه وأعجب مما فعله الزمن، فقد كبرن الصبايا الصغيرات اللواتي تركتهن وأصبحن أمهات. وأصبح للشابات أحفاداً قدمنهم لي واحداً واحداً بعد أن تخطينا الشهقات الأولى.
حتى تلك اللحظه كنت أؤجل حضور أمي وأبي وبقيت في الحديقة حتى لاتصدمني حقيقة انهما لم يعودا موجودين.
لكن جارتنا أم حسن بكت:
هذا هو اليوم الذي انتظرته أمك خمسة وعشرين عاماً. . .

Auteur: زهير الجزائري

إنهم أهلي.<br />فقدنا اللغة ونحن نصرخ ويشد بعضنا بعضاًً. رأيت من وسط غشاء الدمع الجيران وقد خرجوا من الأبواب والسطوح على صوت الصراخ. مذهولاً أدخل البيت، أتصفح الوجوه وأعجب مما فعله الزمن، فقد كبرن الصبايا الصغيرات اللواتي تركتهن وأصبحن أمهات. وأصبح للشابات أحفاداً قدمنهم لي واحداً واحداً بعد أن تخطينا الشهقات الأولى.<br />حتى تلك اللحظه كنت أؤجل حضور أمي وأبي وبقيت في الحديقة حتى لاتصدمني حقيقة انهما لم يعودا موجودين.<br />لكن جارتنا أم حسن بكت:<br />هذا هو اليوم الذي انتظرته أمك خمسة وعشرين عاماً. . . - زهير الجزائري




©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab