إصغاء
منورُ الإصغاء هو الزجاج الناصع ، بل الطيف المقيم فى البعيد ، هو العناق إذا كان اللقاء والعناق ، إذا كان البعاد والدمع ملحاً لهذا وذاك ، هو القبلة على الخد ، على الشفة ، أو فى راحة اليد ، الدافئة ، هو اللمسة بالإصبع أنملُها الرعشة تسرى مثل التعاريق فى الأملس الكثيف ، لعتمة القلب ، هى الرخامة الأرق من سماء ، إذا السنونوات أخلت بها ، الأنصع من أقحوانة هى القبر ، ظنت منه المياة ، وكان لى التوأم ، ملاذ الغرباء رحَّل ومقيمين ، أشقاء وأغياراً فى صحبة الملاك ، هو الملاك الأرق من قطرة مكثت برداً على التويج على البتلة ، على ساقة الإعياء لبخور مريم ، لزنبقات يوسف ، الوحيدة ، هناك ، على سفح قريب ، على شرفة مائلة .
Auteur: بسام حجار