تكفيها جدران الغرفة و تكفيها صورة جدّها المعلّقة أمام فراشه, يطل منها عليها بابتسامته التى افتقدتها طويلاً .. كأنه يخبرها بأنه معها و بأنه لن يترك الشيئ يدمّر حياتها
جدّها الذى كان لا يناديها إلا ب يا " سوسة " فكانت تضحك هى و تلقى بنفسها على ساقيه لتدفن وجهها فى لحيته البيضاء الطويلة لتشتم فيها رائحة المسك والأمان و عبق السنوات الطويلة التى عاشها جدّها قبل أن يموت وحيداً فى فراشه , حيث تجلس هى الآن تقاوم النوم بآخر ماتبقى لديها من قدرة على التحمّل .. لكن هاهو جدها يبتسم لها الآن فى صورته يخبرها بأنه لا بأس .. نامى يا صغيرتى و سأظل هنا لأحرسك .. لن يأخذك الشيئ و لن يقتحم عزلتك أحد .. نامى يا سوسة واطمئنى فأنا هنا من أجلك .

Auteur: تامر إبراهيم

تكفيها جدران الغرفة و تكفيها صورة جدّها المعلّقة أمام فراشه, يطل منها عليها بابتسامته التى افتقدتها طويلاً .. كأنه يخبرها بأنه معها و بأنه لن يترك الشيئ يدمّر حياتها <br />جدّها الذى كان لا يناديها إلا ب يا " سوسة " فكانت تضحك هى و تلقى بنفسها على ساقيه لتدفن وجهها فى لحيته البيضاء الطويلة لتشتم فيها رائحة المسك والأمان و عبق السنوات الطويلة التى عاشها جدّها قبل أن يموت وحيداً فى فراشه , حيث تجلس هى الآن تقاوم النوم بآخر ماتبقى لديها من قدرة على التحمّل .. لكن هاهو جدها يبتسم لها الآن فى صورته يخبرها بأنه لا بأس .. نامى يا صغيرتى و سأظل هنا لأحرسك .. لن يأخذك الشيئ و لن يقتحم عزلتك أحد .. نامى يا سوسة واطمئنى فأنا هنا من أجلك . - تامر إبراهيم




©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab