اللهم إنك أنعمت على الناس فوهبتهم الضمير وهو روح منك، وجعلت أمره أمرك ونهيه نهيك، فمن أطاعه فقد أطاعك ومن عصاه فقد عصاك.
وتركت أمر اتباعه لنا، فاجعل أعمالنا في حدود هذا الضمير. اللهم لا تجمع علينا من أمور الدنيا ما يحملنا على تعدي حدود الضمير. اللهم ألهم الناس أن لا يهتدوا بغيره، وأوزعهم أن لا يتغاضوا عنه لأمر مهما يكن جللا، وأن لا يقيموا أوثانا يعبدونها من دونه يحسبونها خيرا، فإنه لا خير وراء الضمير.
اللهم واهد الذين يتولون أمور الناس إلى أن لا يضعوا نظما تضطرهم إلى تعدي حدود الضمير، وأن لا يوقعوا بغيرهم أذى عاجلا محققا في سبيل ما يحسبونه خيرا آجلا ينفع الجماعة، فإن هذا أصل بلاء الناس ومصدر الشر فيهم.
اللهم إنك لم تجعل الضمير قوة مادية تحمل الناس على اتباعه مرغمين، فاجعل فيهم من القوة الروحية ما يجعلهم يتبعونه مختارين راضين. إن هذا يمحو الظلم، ومحو الظلم والشر يقوي إيمان الناس ويهديهم سواء السبيل.
اللهم فاهد عبادك انهم يكادون يضلون ضلالا لا رجعة فيه. انك انت السميع العليم.

د. محمد كامل حسين

Tag: الحواريون-الضمير-سيدنا-عيسى



Vai alla citazione



Pagina 1 di 1.


©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab