أنا طين جائع للأناشيد
عبد الله ثابتأنا مهزوم هذه الليلة ، وكأنما اللحظة الأولى التي يتعرف فيها الإنسان على ألم هزيمته ، هي اللحظة التي يتعرف فيها على ملامح قلبه ، إنني أعرف ملامح قلبي . . أنا رجل يعرف آلام هزائمه كلها .
عبد الله ثابتراحة اليد . . أغرب أجزاء الجسد . راحة اليد تلك المساحة الصغيرة التي يبدأ منها الحب والرائحة والمواثيق ، وفيها تنمو لغة كل حروفها من الطبيعة ،
وكلماتها من الحس , راحة اليد . . قلب مكشوف !
الفرق بين كلمات شعب وشعب آخر ، هو الفرق بين آلامهما .
عبد الله ثابتباللهِ مامعنى أن أكبر ؟ مامعنى أن عامًا أو شهرًا أو حتى يومًا مر من هذا العمر ؟
عبد الله ثابتوأفكر في الأغنيات التي نفضتني .. بأي حق يسمعها الآخرون؟!
عبد الله ثابتقد تكون حاجتنا إلى الخطأ الذي لا يؤذي أحداً أحياناً أكثر من حاجتنا للصواب !
عبد الله ثابتكلما هبّت العاصفة، تأفف القش من قدرتها على الكلمات.
وكلما تثاءبت الشمس، دلق النهار رشحه على الأشياء .. تاركًا الجبال مثل
أصابع سمينة لا تؤمن بشيء.
وكلما مشى الشرخ في المرآة, حدّقنا في الذي نداريه!
المكان ..
أفكر : ترى لماذا يفكر كل الذين يكتبون شيئاً عن حياتهم أن يصفوا الأمكنة التي درجوا عليها , و جالوا في أزقتها , و اختلطت دمائهم بمائها و هوائها , و تداخلت طبيعتها معهم حتى تشكلت نفوسهم بشكلها ؟ إنهم يفعلون ذلك , تجاة أمكنتهم , لأن الإنسان انعكاسٌ لها , يحمل تفاصيلها , و يتشكل على طريقتها .
لا تثقوا بالذين لا تحبهم أمهاتهم ، لأنهم مثل النبتة المعلقة في الهواء ، المخلوسة من جذورها ، لا يمكن أن تورق أغصانها ولو سقيت بوديان الأرض
ولا يطلع في نواحيها الثمر ولو نامت القرى والفلاحون تحتها أجمعين !
Pagina 1 di 14.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.