تـشعر أنها أصبحت أكبر سنا، وأنها كانت تسمع تلك الكلمات المستسلمة والحذرة، والتي لا تعنى شيئا في الحقيقة، كانت تسمعها من أمها التى كانت تعقيباتها تأتي متواترة "إن شاء الله.. كله بأمره.. من يعرف؟ كله بأوان..". تتأكد من أنها صارت تشبه أمها أكثر، خصوصا بعد أن قصّت شعرها ليصبح قصيرا أسود فاحما، وأن لشعرها رائحة الصبعة اليابانية "بايجن" التي كانت تفضلها أمها لتخفى بها الشيب، وأنّ مشيتها أيضا صار لها تلك الحركة البطيئة المسالمة المتعبة، تماما مثلما كانت تراها في نهاية اليوم متعبة ومجهدة، تستعمل قاموس المسلّمات الوجودية؛ لتكبل أحلامها بأن تصبح مضيفة طيران أو عالمة فضاء بأن تقول لها ضاحكة "العلم عند الله يا بنتى وكله بأمره".
ميرال الطحاويتبتلع من حبات المهدئ فتبكى أكثر، وتقول له:
- كان عندي صديق وحيد، طيب ومسالم، وُلد ذات يوم في برج الجدى.. النهاردة مات.
-.. صاحبك؟
تهز رأسها لتؤكد لنفسها سُنّة جديدة من سُنن الحياة التي صارت تعرفها؛ أننا نفقد باستمرار، ونعيش بحثا عن معنىً قلّما نجده.
الكتابة ميراث الأرق بحثا عن التقبل الإجتماعي، يفترض الكاتب أنه موهوب و يمتلك شيئا خاصا لا يدركه الأخرون.
ميرال الطحاويTag: الكتابة
و أن العمر في النهاية صندوق مكدس بالذكريات.. و أن حكمة العجائز هي الخطوات التي سقطوا فيها و علمتهم السقطات الموجعة كيف يتحاشونها. لكن العمر لم يكن بالاتساع الكافي ليفعلوا ذلك فادخروها ليزودوا بها الأخرين، و كان الأخرون مشغولين بخطوات أكثر طفولة لا تكترث بهدأة الاتزان، وحده الحبو يعلم كيف تصلب قامتك، و وحدها الأحزان تعلمنا كيف نقتنص لحظات الفرح الغائب، و وحدها الشمس تعرف أن باتجاه الغرب سينتصب شرقاً صبحها الجديد.
ميرال الطحاويو أن العمر في النهاية صندوق مكدس بالذكريات.. و أن حكمة العجائز هي الخطوات التي سقطوا فيها و علمتهم السقطات الموجعة كيف يتحاشونها. لكن العمر لم يكن بالاتساع الكافي ليفعلوا ذلك فادخروها ليزودوا بها الأخرين، و كان الأخرون مشغولين بخطوات أكثر طفولة لا تكترث بهدأة الاتزان، وحده الحبو يعلم كيف تصلب قامتك، و وحدها الأحزان تعلمنا كيف نقتنص لحظات الفرح الغائب، و وحدها الشمس تعرف أن باتجاه الغرب سينتصب شرقاً صبخها الجديد.
ميرال الطحاويالحب يجعل البشر أكثر خفة وأناقة وجاذبية
ميرال الطحاويلكن التواطؤ لغة إنسانية، تعني أن كل ما يفهم لا يقال،. و أن كل ما يقال قد لا يعني شيئا في الحقيقة
ميرال الطحاويشعر أنها أصبحت أكبر سنا، وأنها كانت تسمع تلك الكلمات المستسلمة والحذرة، والتي لا تعنى شيئا في الحقيقة، كانت تسمعها من أمها التى كانت تعقيباتها تأتي متواترة "إن شاء الله.. كله بأمره.. من يعرف؟ كله بأوان..". تتأكد من أنها صارت تشبه أمها أكثر، خصوصا بعد أن قصّت شعرها ليصبح قصيرا أسود فاحما، وأن لشعرها رائحة الصبعة اليابانية "بايجن" التي كانت تفضلها أمها لتخفى بها الشيب، وأنّ مشيتها أيضا صار لها تلك الحركة البطيئة المسالمة المتعبة، تماما مثلما كانت تراها في نهاية اليوم متعبة ومجهدة، تستعمل قاموس المسلّمات الوجودية؛ لتكبل أحلامها بأن تصبح مضيفة طيران أو عالمة فضاء بأن تقول لها ضاحكة "العلم عند الله يا بنتى وكله بأمره
ميرال الطحاويPagina 1 di 1.
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.