زيت الزيتون بالنسبة للفلسطيني هو هدية المسافر، اطمئنان العروس، مكافأة الخريف، ثروة العائلة عبر القرون، زهو الفلاحات في مساء السنة، و غرور الجرار
مريد البرغوثيTag: زيت-الزيتون فلسطين
أنتِ جميلة كوطن محرر
وأنا متعب كوطن محتل
أنتِ حزينة كمخذول يقاوم
وأنا مستنهض كحرب وشيكة
أنتِ مشتهاة كتوقف الغارة
وأنا مخلوع القلب كالباحث بين الأنقاض
أنتِ جسورة كطيار يتدرب
وأنا فخور كجدته
أنتِ ملهوفة كوالد المريض
وأنا هادىء كممرضة
أنتِ حنونة كالرذاذ
وأنا أحتاجك لأنمو
كلانا جامح كالانتقام
كلانا وديع كالعفو
أنت قوية كأعمدة المحكمة
وأنا دهش كمغبون
وكلما التقينا
تحدثنا بلا توقف، كمحامييْن
عن العالم
أعطني حذاءك أيها الشهيد
أعطني نطاقك العسكري
أعطني مطرتك الفارغة
أعطني جوربك المشبع بالعرق
أعطني نصف الصفحة المتبقي من رسالة خطيبتك
أعطني ملابسك المبتلة بالأرجوان
أعطني رشاشك الذائب
أعطني نظرتك الأخيرة، هاجسك الأخير
شجاعتك، ترددك، ندمك
رغبتك العابرة في الهرب
قرارك بالبقاء
رعشتك عندما مزقت الطائرة رفيقك
أعطني دمعتيك اللتين لم يلحظهما أحد
أعطني عنوان بيتك في المخيم
سوف أبحث بين بقية البيوت
بين بقية الناجين/عن بقية عائلتك
سوف أخبرهم كم كنت وحيدا
سوف أحدثهم عنك
سوف أعطيك أشياءك كلها
هذا إن لم يكونوا ماتوا في المذبحة
يهْوي الشهيدُ وفي عينيه حيرتُنا .. هل ماتَ بالنار أم أودى به الشجنُ؟
ارجــع فديـتــك إن قبـرا وإن سكنا .. فـدونـك الأرض لا قبـر ولا سـكـنُ
أم أنك في المدَى آنست نارا ... وحين قَصَدْتَها حالَتْ رمَادَا ؟
لقد ودًعت يأسَكَ ذات يومِ ... وكنتَ ظننتَه ولًى فَـعَـادَا
ووافَتْك الفواجعُ في جُموعِ ... وما رَحَلَتْ جموعا أو فرادَى
فهل دمك الموزع في بلاد ... سيُترك كي يعيد لك البلادَا ؟
لقد خذلوك حيًا ثم مَيٍتا ... بما خافوا انتباهك والرُّقادَا
ويأسك لم يهزً لهم قناةً ... وقد هزًّ المقابرَ والجَمَادَا
فأنت السيفُ فانبذْهُمْ غِمادا ... وأنتَ السقفُ فاجعلْنا عمادَا
ولا تُطِعِ القرابةَ في عدوٍ ... وعانِـدْ من "تريــدُ" لَهُ عِنــادِا
لَنْ نطيلَ العِتابْ
ولكنًنا حيث كنا على طولِ هذي البلاد الخرَابْ
ألوفا، مئاتِ الألوفِ ملايينَ
في لحظةٍ واحدة،
سوف نرفعُ أيديَنا للجباهِ، ونُطرقُ
كي نتدبًرَ شكلا لشكل العقاب.
نحن مَنْ لَمْ نَمُتْ بَعدُ
كم مرة سوف
نحملُ ذاكرةً للشواهِدِ
تسطعُ فيها جميع المَشاهِدِ
يأمنُ بين يَدَيْها الشهيدُ الذي شكلنا صوتُه
والذي غَدُنا بيتهُ
والذي صوتُنا صمتهُ
والذي سوف ينهَضُ حين نواصِلُ
لكنه حين نهجرُ أوصافَنا سوف يقتله موتُهُ
علمنا التاريخ درسين اثنين أولهما: ان تصوير الفواجع والخسارات بوصفها انتصار هو .. أمر ممكن. والدرس الثاني هو أن ذلك .. لا يدوم
مريد البرغوثيأرجوحة الحياة لا تحمل راكبها إلى أبعد من طرفيها: المأساة والمسخرة
مريد البرغوثيهناك ستارة سرية تحت تصرفي ، أشدها عند الحاجة ، فأحجب العالم الخارجي عن عالمي ، أشدها بسرعة وبشكل تلقائي عندما تستعصي ملاحظاتي وأفكاري على الإنكشاف بكامل وضوحها ، عندما يكون حجبها هو الطريقة الوحيدة لصيانتها
مريد البرغوثيأهذي عمري وأثرثره دفعة واحدة على مسامع نفسي فأكون منها كما يكون المصاب بالحمى ، تظنه نائما أو صامتا بينما كل جسده حكايات
مريد البرغوثيPagina 1 di 48.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.