لا أدري هل التصوف قادني أليك ..ام أنك قدتني للتصوف
لم يكن من الممكن أن أعثر عليك بالعلم والحسابات والمنطق فقط
بل كان لابد لي من حس ديني ..ووجدان صوفي …وباطن يرى أبد من عيني
لقد ساعدتني أن يمتزج فكري بوجداني ..فأصير واحداً منقوصا لا يكتمل إلا بك
الكراهيه متداخله مع نسيج الحب
فأنت عندما تحب إنساناً تحمل له بعض الكراهيه
تكره بعض صفاته.. تكره بعض معاناتك معه...
تكره إرتباطك به... إرتباطاً يسلبك حريتك و إستقلالك
تكره ضعفك الذي يجعلك لا تستطيع أن تستغني عنه أو تبتعد عنه
و ذلك ما يعرف بالثنائيه الوجدانيه ... ثنائيه الحب و الكراهيه
إذا فقدت هذا الإنسان تثور لديك أحاسيس بالذنب ... و تشعر أن كراهيتك هي المسئوله عن فقده
تشعر أنك كنت مقصراً أو مهملاً عن عمد... رغم أن هذا لم يحدث
و بذلك تصبح على وشك الإنهيار ... و لهذا فأنت تحتاج إلى عقاب لتعيد توازنك النفسي
و العقاب في صورة ألم... و الألم عذاب و معاناه لجسدك و لكنه الراحه, كل الراحه لنفسك
آلام النفس تنفذ إلى الجسد... أو هكذا يتلقى الأوامر من أعلى, أن تقدم يا جسد و إحمل عن النفس آلامها
تعذب يا جسد و أصرخ و إياك أن تكف عن الإحساس بالألم و الشكوى من الألم و إلا إنهار صاحبك
الجسد مظله تحيط بالنفس ..مظله تتلقى أشعة الشمس الحارقه فتكتوي بها و تمنعها عن النفس
عادل صادقالحياه يمكن أن تستمر بجسد يتألم... الحياه يمكن أن تستمر بجسد عاجز.. و لكنها لا تستمر بنفس حطمها الفشل و الهزيمه و هدها الحزن و أنهكتها الصرعات.
عادل صادقسمعت من صديق يعمل ناقدًا فنيًا قوله إن الكاتب الفذ هو الذي يستطيع أن يجعل من كل شخصيات روايته دون استثناء نماذج صالحة للتوحد ... أي أن كل شخصية لها من يتعاطف معها مهما كانت درجة الشر البادية في سلوكها
عادل صادقلماذا التوحد مع شخصية معينة بالذات ؟ السبب هو أن هذه الشخصية هي صورتك المقابلة لك في المرآة .. هو أنت بخصائصك النفسية والسلوكية .. تجد أن ثمة تشابه بينكما ..... تنسى أنك تشاهد فيلمًا أو مسرحية أو أنك تقرأ قصة ، وتستغرق تماما كأنك تعيش واقعًا حيًا ... فالإنسان يحب أن يكلمه أحد عن نفسه
عادل صادقإلي أي إنســان .. في أي مكان في الأرض كتب الله عليه المعاناة من الألم النفسي .. ليطهر نفسه .. أو يزيدها طهراً, أو ليزيد فهمه لمعني الحياة .. أو ليلهمه عملاً فنيــًا رائــعـًا لم يكن ليبدعه لولا الألم الذي أكسبه نفاذاّ و بصيــرة
عادل صادقعن أمراض النفس , عن النفس التي تتألم و تضطرب في أداء وظائفها ..
عن النفس التي تفقد تماسكها فتتفكك و تتبعثر
و نبحث معــًا عن السبب فنجد أن هذا الإنسان
إما انه فقد حبه لخالقه فأصبح ريشة ضائعة
تافهة تتقاذفها الرياح في كل إتجاه بلا هدف
و إما أنه فقد حبه لنفسه فأصبح يري ذاته عيمة الجدوي عقيمة , و بالتالي أصبح وجودها أو إسترارها بلا معني
و إما أنه فقد حبه للناس فأصبح الوجود جحيمــَا و الإستمرار عذابــًا , و تصبح اليد التي تصافحه كأنها معدن ملتهب و العين التي تطالعه كأنما تنفث فيه سحراً أسوداً يريد أن ينهي وجوده..
يعيش هذا الإنسان متألمـًا أو ميتــًا أو كارهــًا و رافضــًا للحياة
الزواج اثنان يعيشان معا أما الحب فاثنان يرغبان في أن يعيشا معا
عادل صادقPagina 1 di 10.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.