من غرائب حياتنا الثقافية أننا نضطر في أحيان كثيرة إلى أن نسوق الحجج ونحشد الحيثيات دفاعا عن حقنا البسيط والمتواضع في مجرد أن نفهم. من تلك الغرائب أيضا أننا لا نفرق في أغلب الأحوال بين الفهم والتسويغ، بحيث يصعب على البعض أن يستوعب فكرة أن تتفهم موقفا بينما تظل متحفظا إزاءه أو معارضا له. ذلك أن المعادلة الشائعة في أوساطنا الثقافية - والسياسية أيضا - هي: إما أن تكون مع الشيء، وإما أن تكون ضده، بحيث إنك إذا لم تكن مخاصما لطالبان ولاعنا لهم-مثلا- فسوف تصنف نصيرا لهم ومدافعا عنهم.

Autore: فهمي هويدي

من غرائب حياتنا الثقافية أننا نضطر في أحيان كثيرة إلى أن نسوق الحجج ونحشد الحيثيات دفاعا عن حقنا البسيط والمتواضع في مجرد أن نفهم. من تلك الغرائب أيضا أننا لا نفرق في أغلب الأحوال بين الفهم والتسويغ، بحيث يصعب على البعض أن يستوعب فكرة أن تتفهم موقفا بينما تظل متحفظا إزاءه أو معارضا له. ذلك أن المعادلة الشائعة في أوساطنا الثقافية - والسياسية أيضا - هي: إما أن تكون مع الشيء، وإما أن تكون ضده، بحيث إنك إذا لم تكن مخاصما لطالبان ولاعنا لهم-مثلا- فسوف تصنف نصيرا لهم ومدافعا عنهم. - فهمي هويدي




©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab