اذا دخل الاستبداد من الباب هربت الحرية و الكرامة و الأمن و حقوق الانسان من النافذة لأن الاستبداد لا يدخل وحده و انما يصحبه الارهاب و البطش و الترويع عندئذ يتحول الناس الى كائنات هلامية حسبهم من الحياة أن يعيشوها فى سكون و أن ينتهى بقاؤهم فيها دون أن يمسهم طائف من العذاب..انها حياة أشبه بحياة القطيع ليس فيها من النشاط الانسانى سوى اشباع الغرائز أما اشباع العقل و غذاء الروح و الارتقاء بالتفكير فكلها أنشطة تخضع لسيطرة المستبد الذى يسعده أن تتحول الرعية الى امعات معدومة الشخصية تميل حيث تميل الريح ..ولا تسبح أبدا ضد التيار
Autore: جمال بدوي