كانوا يتحدثون معى باللغة العربية المكسّرة نوعا ما , فرفضت أن أجيب بالعربية , و بدأت أتحدث بالإنجليزية , مما جعلهم يحضرون مترجما للغة الإنجليزية . ألا يكفي أنهم احتلوا أرضي و قدسي , و يريدون أن يحتلوا لغتي ؟ سوف أتحدث لكم بلغة ذلك الوغد الحقير بلفور الذي مكّنكم عبر وعده المشئوم من الحصول على أرضنا المباركة ... لكن لن يمَكِّنكم من الحصول على لغتي .حتى إن المترجم حاول أن يتحدث باللغة العربية إلا أنى لم أنطق حرفا واحدا بتلك اللغة , وقلت له إن كانت اللغةالإنجليزية صعبة عليك , ابحث عن مترجم للغة الكورية . غضب هو , أما أنا فلم أغضب , بل كنت سعيدا , وسعيدا جدا ؛ لأني أغضبته ؛ فلقد شعر بالإهانة .