ثم نعود مرة أخرى إلى تفاحتَّى الحمراوين: واحدة أرضية زمنية عند طرف إصبعى، والأخرى فردوسية أخروية مغروسة فى أحلامى، بحثت عنهما فى القاهرة وفى العواصم المستباحة، طرقت كل الأبواب، دخلت فى (البيتزا هت) و (ويمبى) وكل (الشوبنج سنترز) فاكتشفت أن تفاحتى الفردوسية قد اختفت تماماً، مثل صيغة المثنى فى العاميات العربية، ومثل الخطوط العربية التى كانت تزين الحوائط فى الماضى. أخبرونى أن هناك أشياء دائرية حمراء مصنوعة من البلاستيك المستورد.. ولكننى رفضت، وسرت فى الطرقات أبحث عنها.. عن تفاحتى الفردوسية الحمراء.
Autore: عبد الوهاب المسيري