ما علمتُ أنّ أحداً من المهاجرين هاجر إلا متخفياً إلا عمر بن الخطاب، فإنه لما هم بالهجرة تقلد سيفه و تنكب قوسه و انتضى في يده أسهماً و اختصر عنزته و مضى قبل الكعبة و الملأ من قريش بفنائها، فطاف بالبيت سبعاً متمكناً ثم أتى المقام فصلى متمكنا ثم وقف على الحِلَقِ واحدة واحدة، و قال لهم: " شاهت الوجوه، لا يرغم الله إلا هذه المعاطس، من أراد أن تثكله أمه و يؤتم ولده و يرمل زوجته فليلقني خلف هذا الوادي
Autore: علي بن أبي طالب