فى علم الهندسة ليس بالضرورة أن تكون النهايات واحدة إذا ما اتحدت نقطة البداية، ولكن فى المحروسة نولد جميعاً وقد رضعنا «الغُلب» وتعلمنا بالسلف والجمعيات وحصلنا على الوظيفة بتليفون أو كارت توصية، المبدع والمجتهد ينحت فى الصخر، بينما «المدلس» و«الفتان» و«الفلتان» و«الخباص» و«السائر فى القطيع» وفق الهوى، يحتل الصدارة، وينتهى بنا الحال إلى أن يكون على رأس كل ما له رأس شخص فاسد، نمطى الفكر بلا فكر، بارع فى النقل من الغير، وتشويه من يدرك -ببقايا حدس عنده- أنهم أفضل منه، ثم نشكو فى الأخير من عدم وجود البديل، والحقيقة أن من يجب استبداله وتغييره أولاً هو نحن.. الشعب ومثقفوه ونخبته وإعلامه وفى الأخير حكامه.
Autore: هشام علام