لن يصحبنا أحد إلى تلك الحجرات المخنوقة المتربة، حيث لا مفاتيح ضوء و لا نوافذ نواربها. ستكون الأمهات مشغولات بإخوتنا، أشباهًا جارحين كحوافّ المرايا. سيذرفنَ الحسرة دون انتباهٍ في الأواني، ليكون طعام العائلة مالحًا، مرًّا، كالتراب في أفواهنا، كلّما ابتسمنا لملاك يعبر عتمتنا و يتوارى. أمّا الأصدقاء، فلا بدّ أنّهم سيعون فكرة الموت مبكرًا ويرتبكون تجاه التعلّق و الفقد. ربّما يتركون لنا بعض وردات على عتبات أبواب لن تُفتح. سنذهب وحيدِين إذًا، ترافقنا الأجساد لحين، ثمّ تُنسل ببطء خيوطًا لا تلحظها الستائر، تمامًا كالأرواح التي غادرتنا.

Autore: سوزان عليوان

لن يصحبنا أحد إلى تلك الحجرات المخنوقة المتربة، حيث لا مفاتيح ضوء و لا نوافذ نواربها. ستكون الأمهات مشغولات بإخوتنا، أشباهًا جارحين كحوافّ المرايا. سيذرفنَ الحسرة دون انتباهٍ في الأواني، ليكون طعام العائلة مالحًا، مرًّا، كالتراب في أفواهنا، كلّما ابتسمنا لملاك يعبر عتمتنا و يتوارى. أمّا الأصدقاء، فلا بدّ أنّهم سيعون فكرة الموت مبكرًا ويرتبكون تجاه التعلّق و الفقد. ربّما يتركون لنا بعض وردات على عتبات أبواب لن تُفتح. سنذهب وحيدِين إذًا، ترافقنا الأجساد لحين، ثمّ تُنسل ببطء خيوطًا لا تلحظها الستائر، تمامًا كالأرواح التي غادرتنا. - سوزان عليوان


©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab