هل كان من قبيل المصادفة اللغوية أن ترتد المادتان اللغويتان "كفر" و"فكر " إلى جذور واحدة؟
ليس ذلك منطقياً من منظور علم اللغة، فالفارق فى ترتيب الحروف فى الصيغتين دال على أن "التفكير" حين ينقلب على نفسه، ويخون أدواته، تحل الكاف محل الفاء وتتقدمها، فينقلب التفكير تكفيراً، هنا يفقد خصائصة السابقة كما فقدت الكلمة خصائصها الصوتية عن طريق التقديم والتأخير ويتحول إلى جهالة عمياء لا هم لها إلا القتل، ولا فارق أن يكون القتل بالكلام أو بالسلاح مادام الجهل متجذراً فى بنية العقل فى الحالتين
Autore: نصر حامد أبو زيد