في إيران يصبح الخيار الإسلامي أكثر إلحاحًا فحيث تعددت الأصول العرقيّة فإن الإسلام يلعب دور "الجامع المشترك الأعظم" .. هنا يكتسب الإسلام أهمية مضاعفة إذ لايقف تأثيره فقط عند كونه "الردّ" في معرك التحدي الحضاري ولكنه أيضًا "الهوية" التي يعتصم بها الناس في مواجهة التجزئة والتفتت ..
و الثورة لم يكن من أهدافها أن تحررّ المستضعفين من ظلم الشاه لتلقي بهم في أتون الحرب؛ وأن هؤلاء المستضعفين أيّدو الثورة لكي يتبوءوا مكانهم في الدنيا بعد طول مذلّة وانسحاق وليس لكي ينتظموا في قوافل إلى الآخرة حتى وإن رست بهم على أبواب الجنة .
Autore: فهمي هويدي