العلم في مدلوله المنطقي المعروف: إدراك الشيء مطابقاً لما هو عليه في الواقع. ولا يسمى هذا الأدراك علماً إلا إذا تكاملت الأدلة على أنه ادراك موافق للحقيقة والواقع، ولا فرق بعدئذ بين أن تكون المسألة من الطبيعيات الخاضعة للتجربة والحس، أو المجردات الخاضعة للنظر والفكر....

أما الثقافة فهي المعارف والخبرات التي تتعلق بطبيعة أمة، وتراثها، وتقاليدها، ومجتمعها، وموضوعاتها السلوكية...

فحقائق العلم تتمتع بذاتية مستقلة لا تتبدل ما بين أمة وآخرى، ولا يؤثر عليها عوامل العرف والبيئةوالتربية. أما شؤون الثقافة، فملكات تستحوذ على الفكر والطبع جاءت حصيلة ما تتمتع به أمة ما من عرف وقيم وتاريخ وأصول في التربية والفكر والمعيشة. ولا شك أنها تنسجم أو تقترب أو تبتعد عن الحقائق العلمية المتصلة بها حسب واقع تلك الأمة ونظرتها الحضارية إلى الحياة وثمراتها..

Autore: محمد سعيد رمضان البوطي

العلم في مدلوله المنطقي المعروف: إدراك الشيء مطابقاً لما هو عليه في الواقع. ولا يسمى هذا الأدراك علماً إلا إذا تكاملت الأدلة على أنه ادراك موافق للحقيقة والواقع، ولا فرق بعدئذ بين أن تكون المسألة من الطبيعيات الخاضعة للتجربة والحس، أو المجردات الخاضعة للنظر والفكر....<br /><br />أما الثقافة فهي المعارف والخبرات التي تتعلق بطبيعة أمة، وتراثها، وتقاليدها، ومجتمعها، وموضوعاتها السلوكية...<br /><br />فحقائق العلم تتمتع بذاتية مستقلة لا تتبدل ما بين أمة وآخرى، ولا يؤثر عليها عوامل العرف والبيئةوالتربية. أما شؤون الثقافة، فملكات تستحوذ على الفكر والطبع جاءت حصيلة ما تتمتع به أمة ما من عرف وقيم وتاريخ وأصول في التربية والفكر والمعيشة. ولا شك أنها تنسجم أو تقترب أو تبتعد عن الحقائق العلمية المتصلة بها حسب واقع تلك الأمة ونظرتها الحضارية إلى الحياة وثمراتها.. - محمد سعيد رمضان البوطي




©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab