تشكو إليه وجعها، فيطمئنها "كلنا في الوجع سواء " هذه المرة يعجز عن عد قطرات الدمع المتولدة
فقط يشعر بها تشق طريقها على وجهه الذي أضناه الحزن وأتعبه البكاء،
ويشعر بطعمها المالح على جوانب شفتيه عادت ذاكرة الأشياء ترف حواليه، ولا تتحرك يداه لتتخلص من
آثارها .. تُطمئنه "حسبك أنها سقطت عنك.. فعلها تغسل من الروح ما اشتهت
" ينهكه البكاء .. فتستدركه "علها توجع الآن ثم تغدو فلسفة .. " يصمت قليلاً.. ثم ينظر إليها، فتدرك أنه قد آمن بالوجع
وكفر بالفلسفة .
Autore: عمرو صبحي