أحِنّ إلى الكأسِ التي شرِبَتْ بها وأهوى لمَثواها التّرابَ وما ضَمّا
بَكَيْتُ عَلَيها خِيفَةً في حَياتِها وذاقَ كِلانا ثُكْلَ صاحِبِهِ قِدْمَا
ولوْ قَتَلَ الهَجْرُ المُحبّينَ كُلَّهُمْ مضَى بَلَدٌ باقٍ أجَدّتْ لَهُ صَرْمَا
عرَفْتُ اللّيالي قَبلَ ما صَنَعَتْ بنا فلَمَا دَهَتْني لم تَزِدْني بها عِلْمَا
مَنافِعُها ما ضَرّ في نَفْعِ غَيرِها تغذّى وتَرْوَى أن تجوعَ وأن تَظْمَا
أتاها كِتابي بَعدَ يأسٍ وتَرْحَةٍ فَماتَتْ سُرُوراً بي فَمُتُّ بها غَمّا
حَرامٌ على قَلبي السّرُورُ فإنّني أعُدّ الذي ماتَتْ بهِ بَعْدَها سُمّا

Autore: أبو الطيب المتنبي

أحِنّ إلى الكأسِ التي شرِبَتْ بها	 وأهوى لمَثواها التّرابَ وما ضَمّا<br />بَكَيْتُ عَلَيها خِيفَةً في حَياتِها	 وذاقَ كِلانا ثُكْلَ صاحِبِهِ قِدْمَا<br />ولوْ قَتَلَ الهَجْرُ المُحبّينَ كُلَّهُمْ	 مضَى بَلَدٌ باقٍ أجَدّتْ لَهُ صَرْمَا<br />عرَفْتُ اللّيالي قَبلَ ما صَنَعَتْ بنا	 فلَمَا دَهَتْني لم تَزِدْني بها عِلْمَا<br />مَنافِعُها ما ضَرّ في نَفْعِ غَيرِها	 تغذّى وتَرْوَى أن تجوعَ وأن تَظْمَا<br />أتاها كِتابي بَعدَ يأسٍ وتَرْحَةٍ	 فَماتَتْ سُرُوراً بي فَمُتُّ بها غَمّا<br />حَرامٌ على قَلبي السّرُورُ فإنّني	 أعُدّ الذي ماتَتْ بهِ بَعْدَها سُمّا - أبو الطيب المتنبي




©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab