الإرهاب"، قال البروفيسور في محاضرته: "لديه هدف فريد من نوعه، أتعلمون ما هو؟".
أحد الطلاب: "قتل الناس الأبرياء؟"
"خطأ، ليس الموت سوى منتج جانبي للإرهاب".
"عرض القوة؟"
"كلا، فهذه أضعف طريقة للإقناع"
"إيقاع الرعب والذعر في النفوس؟".
"صحيح.. إن الهدف من الإرهاب هو وبكل بساط إيقاع الرعب والهول في النفوس، فالخوف يُضعف الإيمان ويقوّض أسسه، إنه يضعف العدو من الداخل، مسببا بالتالي هلع واضطراب العامة. دوّنوا هذا.. ليس الإرهاب تعبيرا عن الغضب، إنما هو كناية عن سلاح سياسي. أزيحوا الستار عن الواجهة الكاذبة والزائفة التي تختبئ وراءها الحكومات زاعمة أنها معصومة عن الخطأ، وأن نجاحها مؤكد، وسوف ترون كيف أنكم بالتالي تزعزعون إيمان شعوبها بها".
"زعزعة الإيمان؟"
كيف ستكون ردود فعل الناس في العالم عندما يرون رجال الدين يموتون ميتة الكلاب؟ إن كان إيمان الكاهن لم ينجّه من قوى الشيطان فما هو الأمل الذي بقي لدينا نحن عامة الناس؟
الإيمان لا يحميكم، الطب والأكياس الهوائية تحميكم، استثمروا إيمانكم في شيء ذو نتائج حقيقية وملموسة، متى كانت المرة الأخيرة التي سار فيها أحدهم على الماء؟ تنتمي العجائب الحديثة إلى العلم.. الكمبيوتر واللقاحات والمحطات الفضائية، وحتى عجيبة الخلق الإلهية.. مادة من لا شيء.. العلم هو لله.
Autore: Dan Brown