مشينا في الوحل و الضباب,
نحو ساحات المعارك,
و عاد المطر يهطل
و وصلنا
الأشجار العارية السوداء
تقف كالراهبات السود
ديرها الضباب و الشبابيك المكسورة
و رأيت أناسا يأتون من بيوتهم المتهدمة
يأتون من وراء الضباب و قد التفوا بالأغطية
علي صدورهم صلبان من خشب
يتحركون كالصخور التي لا تحرك
و بينهم أولاد مثلهم
سرق من عمرهم ألف ربيع
و الغيوم في هدير سفرها الغامر
توقفت هنا
و راحت ترتل فوق البيوت المتهدمة

Autore: زياد الرحباني

مشينا في الوحل و الضباب,<br />نحو ساحات المعارك,<br />و عاد المطر يهطل<br />و وصلنا<br />الأشجار العارية السوداء<br />تقف كالراهبات السود<br />ديرها الضباب و الشبابيك المكسورة<br />و رأيت أناسا يأتون من بيوتهم المتهدمة<br />يأتون من وراء الضباب و قد التفوا بالأغطية<br /> علي صدورهم صلبان من خشب<br />يتحركون كالصخور التي لا تحرك<br />و بينهم أولاد مثلهم<br />سرق من عمرهم ألف ربيع<br />و الغيوم في هدير سفرها الغامر<br /> توقفت هنا<br /> و راحت ترتل فوق البيوت المتهدمة - زياد الرحباني




©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab