ظلت عمرها كله
تغسل الملابس في البيوت
إلى أن انخلع كفّاها
، يومًا،
في طشت الماء .
ولأنها ترى حياتها
بقعة كبيرة
لن تزول إلا بالاستمرار في الغسيل
فإنها تقف ساعات طويلة
في الحديقة
وهي تقلد الأشجار
تغرس قدميها في حفرة
وترويهما بالدمع
على أمل أن ينبت لها كفّان جديدان
وتعود للعمل
مرة ثانية
Autore: عماد أبو صالح