رقصةُ شِبْهِ السكون:
للأرض وجهٌ قد خلا
من كل إنسٍ كان يفسدُ،
كان يعبدُ
في الفؤاد النارَ،
يُهلك حين يعبر عمرَه الحرثَ الحزينْ
للأرض وجهٌ كان يبصر كل إنسٍ قد مشىٰ يومًا عليه مظللا
والآن يرقد في لفائفَ من غضونْ
الآن جِذرٌ صار يضرب في الجلود وتحتها،
والغصن يفرد عوده، ويراقص الأغصان رقصته التي التفّت بها الأشجارُ في شبه السكونْ
في الأفق لعناتي وطاويطٌ ترفّ على المقابرِ،
والمجازرِ
حين ألعنها وتلعنني إلى أبدٍ مضى متواصلا
لعْناتيَ السوداء حين وُلدتُ،
مِتُّ،
بُعثتُ من بين الغصونْ.!
Autore: كريم الصياد