هل الورق مطفأة للذاكرة؟ نترك فوقه كل مره رماد سيجارة الحنين الأخيرة وبقايا الخيبة الأخيرة
......
يا امرأة كساها حنيني جنوناً
وإذا بها تأخذ تدريجياً
ملامح مدينة وتضاريس وطن
......
اننا نكتب الروايات لنقتل الأبطال لا غير وننتهي من الاشخاص الذين أصبح وجودهم عبئاً على حياتنا
فكلما كتبنا عنهم فرغنا منهم
وامتلأنا بهواء نظيف
........
في الحقيقة كل رواية ناجحة هي جريمة ما نرتكبها تجاه ذاكرة ما
وربما تجاه شخص ما
نقتله على مرأى من الجميع بكاتم صوت
ووحده يدري أن تلك الكلمة الرصاصة كانت موجهة إليه
.........
باريس مدينة أنيقة يخجل الواحد أن يهمل مظهره في حضرتها
.........
في الحروب ليس الذين يموتون هم التعساء دائماً إن الأتعس هم أولئك الذين يتركونهم خلفهم ثكالى يتامى ومعطوبي أحلام
..........
الجوع الى الحنان شعور مخيف وموجه يظل ينحر فيك من الداخل ويلازمك حتى يأتي عليك بطريقة أو بأخرى
...........
هناك اسماء عندما تذكرها تكاد تصلح من جلستك وتطفئ سيجارتك
تكاد تتحدث عنها وكأنك تتحدث إليها بنفس تلك الهيبة وذلك الانبهار الأول
.........
أحسد المآذن وأحسد الأطفال الرضّع لأنهم يملكون وحدهم حق الصراخ والقدرة عليه قبل أن تروّض الحياة حبالهم الصوتية وتعلمهم الصمت
..........
إن الابتسامات فواصل ونقاط انقطاع
وقليل من الناس أولئك الذين مازالوا يتقنون وضع الفواصل والنقط في كلامهم
........
الكتب كوجبات الحب لا بد لها من مقدمات ايضا
.......
اذا كنت عاجزا عن قتل من تدعي كراهيته فلا تقل انك تكرهه: أنت تعهّر هذه الكلمة
Autore: أحلام مستغانمي