لا تصالحْ!

..ولو منحوك الذهب

أترى حين أفقأ عينيك

ثم أثبت جوهرتين مكانهما..

هل ترى..؟

هي أشياء لا تشترى..:

ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،

حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،

هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،

الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..

وكأنكما

ما تزالان طفلين!

تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:

أنَّ سيفانِ سيفَكَ..

صوتانِ صوتَكَ

أنك إن متَّ:

للبيت ربٌّ

وللطفل أبْ

هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟

أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..

تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟

إنها الحربُ!

قد تثقل القلبَ..

لكن خلفك عار العرب

لا تصالحْ..

ولا تتوخَّ الهرب!

Autore: أمل دنقل

لا تصالحْ!<br /><br />..ولو منحوك الذهب<br /><br />أترى حين أفقأ عينيك<br /><br />ثم أثبت جوهرتين مكانهما..<br /><br />هل ترى..؟<br /><br />هي أشياء لا تشترى..:<br /><br />ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،<br /><br />حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،<br /><br />هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،<br /><br />الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..<br /><br />وكأنكما<br /><br />ما تزالان طفلين!<br /><br />تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:<br /><br />أنَّ سيفانِ سيفَكَ..<br /><br />صوتانِ صوتَكَ<br /><br />أنك إن متَّ:<br /><br />للبيت ربٌّ<br /><br />وللطفل أبْ<br /><br />هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟<br /><br />أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..<br /><br />تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟<br /><br />إنها الحربُ!<br /><br />قد تثقل القلبَ..<br /><br />لكن خلفك عار العرب<br /><br />لا تصالحْ..<br /><br />ولا تتوخَّ الهرب! - أمل دنقل




©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab