ثم إنه يسأل البساطى ، فى مرة أخرى باعتباره ذو خبرة معلومة عن أحسن طريقة لكتابة الرواية وعندما بدا له كأن البساطى رجل لم يفهم ، قال :
" يعنى فى رأيك ، ماهى أفضل طريقة لكتابة الرواية ..؟ الكتابة باليد ؟ أم بالكومبيوتر ؟؟ أم عند الأستاذ البساطى اقتراح آخر ؟ "
البساطى قال بأريحية واضحة إنه شخصياً يكتب الرواية كلها بخط يده وبعد ذلك يكتبها على الكومبيوتر ..
" يعنى فى رأيك هذا أفضل شئ ؟ "

" هو أفضل طبعاً "

وبهجورى يضع كراسة رسم على حجره ويوضح لنفسه :

" يعنى بعد ما أكتب بالقلم أكتب ع الكمبيوتر "

البساطى يعتبر هذا التوضيح للنفس تساؤلاً ويجيب :

" أفضل "

" ياسلام "

" طبعا ً "

وتمر فترة .

بهجورى يحدث نفسه وهو غاية فى اليقين : " فعلاً أنا عندى مشكلة كبيرة "

والبساطى يتدخل : " ليه ؟ "

" لأن انا معرفش أكتب ع الكومبيوتر "

" ياسيدى مش انت اللى بتكتب .. فى ناس تديهم الكتاب وهما بيكتبوه "

"ياسلام "

" طبعاً "

" شئ عجيب "

" ولا عجيب ولا حاجة ، كلنا بنعمل كده "

" وينفع ؟؟ "

" ينفع ونص "

" والناس دى فين ؟ "

" أى ناس ؟ "

" اللى بيكتبوا ع الكومبيوتر ؟ "

" فى كل مكان ـ شوارع القاهرة مليانة "

بهجورى يعدل طاقيته على شعره المدلى ، وبعد قليل يبحث فى جيوبه ويمد يده للبساطى :

" الكارت ده فيه كل تليفوناتى فى مصر وباريس ، لو سمحت يا أستاذ محمد أول ماتوصل تتصل بيا ، وتدينى عنوانهم "

" عنوان مين ؟ "

" الناس اللى بتكتب ع الكومبيوتر "

البساطى يأخذ الكارت ويتفرج على الكتابة ، ثم ينظر إلىّ .

ويكون بهجورى عاكف على عمله كأى طفل وديع عنده لحية ، وقاعد يرسم على روحه ))

Autore: إبراهيم أصلان

ثم إنه يسأل البساطى ، فى مرة أخرى باعتباره ذو خبرة معلومة عن أحسن طريقة لكتابة الرواية وعندما بدا له كأن البساطى رجل لم يفهم ، قال :<br />" يعنى فى رأيك ، ماهى أفضل طريقة لكتابة الرواية ..؟ الكتابة باليد ؟ أم بالكومبيوتر ؟؟ أم عند الأستاذ البساطى اقتراح آخر ؟ "<br />البساطى قال بأريحية واضحة إنه شخصياً يكتب الرواية كلها بخط يده وبعد ذلك يكتبها على الكومبيوتر ..<br />" يعنى فى رأيك هذا أفضل شئ ؟ "<br /><br />" هو أفضل طبعاً "<br /><br />وبهجورى يضع كراسة رسم على حجره ويوضح لنفسه :<br /><br />" يعنى بعد ما أكتب بالقلم أكتب ع الكمبيوتر "<br /><br />البساطى يعتبر هذا التوضيح للنفس تساؤلاً ويجيب :<br /><br />" أفضل "<br /><br />" ياسلام "<br /><br />" طبعا ً "<br /><br />وتمر فترة .<br /><br />بهجورى يحدث نفسه وهو غاية فى اليقين : " فعلاً أنا عندى مشكلة كبيرة "<br /><br />والبساطى يتدخل : " ليه ؟ "<br /><br />" لأن انا معرفش أكتب ع الكومبيوتر "<br /><br />" ياسيدى مش انت اللى بتكتب .. فى ناس تديهم الكتاب وهما بيكتبوه "<br /><br />"ياسلام "<br /><br />" طبعاً "<br /><br />" شئ عجيب "<br /><br />" ولا عجيب ولا حاجة ، كلنا بنعمل كده "<br /><br />" وينفع ؟؟ "<br /><br />" ينفع ونص "<br /><br />" والناس دى فين ؟ "<br /><br />" أى ناس ؟ "<br /><br />" اللى بيكتبوا ع الكومبيوتر ؟ "<br /><br />" فى كل مكان ـ شوارع القاهرة مليانة "<br /><br />بهجورى يعدل طاقيته على شعره المدلى ، وبعد قليل يبحث فى جيوبه ويمد يده للبساطى :<br /><br />" الكارت ده فيه كل تليفوناتى فى مصر وباريس ، لو سمحت يا أستاذ محمد أول ماتوصل تتصل بيا ، وتدينى عنوانهم "<br /><br />" عنوان مين ؟ "<br /><br />" الناس اللى بتكتب ع الكومبيوتر "<br /><br />البساطى يأخذ الكارت ويتفرج على الكتابة ، ثم ينظر إلىّ .<br /><br />ويكون بهجورى عاكف على عمله كأى طفل وديع عنده لحية ، وقاعد يرسم على روحه )) - إبراهيم أصلان




©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab