وسيعود بنا التاريخ يوما
حين يذكر اسمها
تهجر قلوبهم الصدور
فيهابها الأعداء رعبا
يختبئون أحياءً في القبور
سنكتب في التاريخ فصلا
لا تنتهي له سطور
صفحاته تمتد للسماء طولا
وعرضها عرض البحور
سنكتب فيه يوما
بأن فقرائها سكنوا القصور
بأن أحلامنا قد فاقت كل العصور
أصواتنا ستكون أسواط رعب للفاسدين
يحاول الفاسد أن يمسك مقاليدها
فبالمقدمة عليه تدور
بعزائم خلقت كي تفت الصخور
فرقت بين الاجتهاد نحو الكمال
والتكاسل عنوان القصور
رسموا لوحة فنية عظيمة
واشتروا أدواتها
بإصابات في العظام
وفقدان للعيون
وبعض الكسور
كتبوا بدمائهم مفاهيما جديدة
دماء تعذيب سالت
من طعنات خلفية
صبغت الظهور
أعلموا هيرودوت
أن مصر هبة أناس
علموا العالم كيف يثور
قهروا روسو بمفاهيمه
علموه معنى الحرية
في أيام لا شهور
أخبرونا معنى الغضب
والرحيل
والحبور
كتبوا مفاهيما من الإصرار والحرية جمعها
مهداة من الرحمن الباقي عبر الدهور
فلنكتب سويا حبيبتي
كما كتبنا بأن
مصر قاهرة الشرور
لكن أرجوكي حبيبتي
لا تكتبي
أن أباكي قتله الظالمين قهرا
بل قتل حرا
من أجل أن تحيا الزهور
Autore: عمر حسني جبريل