يؤلمني حقاً ما أراهُ وما أسمعهُ !
في كُلِّ إنحاء العالم تتعددُ الديانات والطوائفُ الدينية والمعتقدات
وفي الناحية الأخرى من الكرة الأرضية ...
يعيشُ هؤلاء جميعاً فيما بينهم بسلامٍ إلى حدٍ كبير
في حينِ أنّه في مجتمعاتنا العربية / الإسلامية
والتي من المفترض أن يجمعها دين ويوحدها إسلام
ينقسمون / يخاصمون / ويفجرونَ في الخصام
بينَ طوائفٍ وبدع و مسمياتٍ ما أنزلَ الله بها من سُلطان !

كُلّما دخلت النت أبحث عن معلومةٍ أو شيء ...
أجدُ مسلمين يشتمُ أحدهم الآخر بين اسكت أنتَ يِـ ( وهابي ، سُني ، شيعي ، رافضي ، إخواني ... إلخ ) إلى أخرها من العجائب !
لماذا يُوحدنا دينٌ جميل .. ونمزقهُ ونمزقُ أنفسنا ومجتمعاتنا باسمهِ أيضاً
وهو بريء منّا / ومن قُبح دواخلنا !
لماذا ينشغلونَ في الغربِ بنهضةِ مجتمعاتهم وتقدمها ..
ونقضي نحنُ ساعاتِ يومنا منشغلينَ بفُرقتنا العمياء / الحمقاء
وبخلقِ عدواتٍ لا تُحصى ولا تُعد !

وإذا جاءتَ سيرةُ النهضة والعلم والتقدم .. بمنتهى العجزِ و السلبية
رحنا ننتقدُ الغَرب ونفتشُ في مساوئهم !
متباهينَ بماضينا وما كُنّا عليه !
في الحقيقةِ أجدادنا هم من كانوا عليه ..
فماذا سنقدمُ نحن لأسلافنا من تاريخٍ وحضارةٍ يعتزونَ بها !
باللهِ عليكم ماذا تركنا لهم سوى فجوةِ من الخَرابِ والتنافر والبغضاء تأكلهم / تقتلهم !
صدقت يا حبيبي يا رسول الله ( صلَّ الله عليكَ وسلم ) حينَ قُلت :
" و الذي نفس محمد بيده لتفترقنَّ أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، فواحدة في الجنّة، واثنتان وسبعون في النّار "
والنّار هذه لا تشبهُ تلكَ التي نُشاهدها في الحرائقِ أو في المطبخ ! ..
إنّها العذابُ المقيم والجحيمُ الأبدي ... اتقوا الله يا قوم !

Autore: إيمان أحمد

يؤلمني حقاً ما أراهُ وما أسمعهُ !<br />في كُلِّ إنحاء العالم تتعددُ الديانات والطوائفُ الدينية والمعتقدات<br />وفي الناحية الأخرى من الكرة الأرضية ...<br />يعيشُ هؤلاء جميعاً فيما بينهم بسلامٍ إلى حدٍ كبير<br />في حينِ أنّه في مجتمعاتنا العربية / الإسلامية<br />والتي من المفترض أن يجمعها دين ويوحدها إسلام<br />ينقسمون / يخاصمون / ويفجرونَ في الخصام<br />بينَ طوائفٍ وبدع و مسمياتٍ ما أنزلَ الله بها من سُلطان !<br /><br />كُلّما دخلت النت أبحث عن معلومةٍ أو شيء ...<br />أجدُ مسلمين يشتمُ أحدهم الآخر بين اسكت أنتَ يِـ ( وهابي ، سُني ، شيعي ، رافضي ، إخواني ... إلخ ) إلى أخرها من العجائب !<br />لماذا يُوحدنا دينٌ جميل .. ونمزقهُ ونمزقُ أنفسنا ومجتمعاتنا باسمهِ أيضاً <br />وهو بريء منّا / ومن قُبح دواخلنا !<br />لماذا ينشغلونَ في الغربِ بنهضةِ مجتمعاتهم وتقدمها ..<br />ونقضي نحنُ ساعاتِ يومنا منشغلينَ بفُرقتنا العمياء / الحمقاء<br />وبخلقِ عدواتٍ لا تُحصى ولا تُعد !<br /><br />وإذا جاءتَ سيرةُ النهضة والعلم والتقدم .. بمنتهى العجزِ و السلبية<br />رحنا ننتقدُ الغَرب ونفتشُ في مساوئهم !<br />متباهينَ بماضينا وما كُنّا عليه !<br />في الحقيقةِ أجدادنا هم من كانوا عليه .. <br />فماذا سنقدمُ نحن لأسلافنا من تاريخٍ وحضارةٍ يعتزونَ بها !<br />باللهِ عليكم ماذا تركنا لهم سوى فجوةِ من الخَرابِ والتنافر والبغضاء تأكلهم / تقتلهم !<br />صدقت يا حبيبي يا رسول الله ( صلَّ الله عليكَ وسلم ) حينَ قُلت :<br />" و الذي نفس محمد بيده لتفترقنَّ أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، فواحدة في الجنّة، واثنتان وسبعون في النّار "<br />والنّار هذه لا تشبهُ تلكَ التي نُشاهدها في الحرائقِ أو في المطبخ ! ..<br />إنّها العذابُ المقيم والجحيمُ الأبدي ... اتقوا الله يا قوم ! - إيمان أحمد




©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab