القمر العاشق
إذا ما طاف بالشرفة ضوء القمر المُضنى
و رفّ عليكِ مثل الحلم أو إشراقة المعنى
و أنت على فراش الطهر ، كالزنبقة الوسنى
فضمى جسمك العارى ، و صونى ذلك الحسنا
. . .
أغار عليك من سابٍ ، كأن لضوئه لحنا
تدق له قلوب الحورأشواقاً إذا غنى
رقيق اللمس ، عربيدٌ ، بكل مليحةٍ يُعنى
جرىءٌ ، إن دعاه الشوق ، أن يقتحم الحصنا
. . .
أغار أغار إن قبل هذا الثغر أو ثنى
و لفَّ النهد فى لينٍ، وضم الجسد اللدنّا
فإن لضوئه قلباً و إن لسحره جفنا
يصيد الموجة العذراء من أغوارها وهنا
. . .
فردّى الشرفة الحمراء دون المخدع الأسنى
وصونى الحسن من ثورة هذا العاشق المضنى
مخافة أن يظن الناس فى مخدعك الظنا
فكم أقلقت من ليلٍ ، وكم من قمرٍ جنّا

Autore: علي محمود طه

القمر العاشق<br />إذا ما طاف بالشرفة ضوء القمر المُضنى <br />و رفّ عليكِ مثل الحلم أو إشراقة المعنى <br />و أنت على فراش الطهر ، كالزنبقة الوسنى <br />فضمى جسمك العارى ، و صونى ذلك الحسنا <br />. . . <br />أغار عليك من سابٍ ، كأن لضوئه لحنا <br />تدق له قلوب الحورأشواقاً إذا غنى <br />رقيق اللمس ، عربيدٌ ، بكل مليحةٍ يُعنى <br />جرىءٌ ، إن دعاه الشوق ، أن يقتحم الحصنا <br />. . . <br />أغار أغار إن قبل هذا الثغر أو ثنى <br />و لفَّ النهد فى لينٍ، وضم الجسد اللدنّا <br />فإن لضوئه قلباً و إن لسحره جفنا <br />يصيد الموجة العذراء من أغوارها وهنا <br />. . . <br />فردّى الشرفة الحمراء دون المخدع الأسنى <br />وصونى الحسن من ثورة هذا العاشق المضنى <br />مخافة أن يظن الناس فى مخدعك الظنا <br />فكم أقلقت من ليلٍ ، وكم من قمرٍ جنّا - علي محمود طه




©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab