كلهم يكذبون، ويتظاهرون، ويتباكون كذبا؛ كلهم يستخدمون الاحتلال الإسرائيلى ليُخرِسُوا من يعارضهم، دون أن يفعلوا شيئا لإنهائه. وهذا الجنون المطبق، هذه القنابل النووية «الصغيرة»، لن تُنهِى الاحتلال بل ستجرُّنا نحو الهاوية وتتوِّج القطان ومستبديه الصغار ملوكا إلى الأبد، وهو الهدف والمراد.
لا.
لست أنا الخائن.
لست أنا من أدخل الإسرائيليين إلى شرق سيناء.
لست أنا من دخل الرئاسة على جثث مواطنيه وأسِنَّة حِرَاب أعدائه.
لست أنا من افتعل حربا وخسرها كى يكسب صراعا مع خصومه السياسيين.
ملوك الطوائف هؤلاء هم الخونة، هم مَن خانوا عهد الأبرياء الذين بايعوهم على الطاعة مقابل الحماية والعدل، فلم يلقوا منهم لا هذا ولا ذاك، وانتهى بهم الأمر بين الموت والذلة.
ولن ألعب لعبتهم هذه بعد اليوم. لن أشارك فى مزيد من القتل الجماعى وإن تمّ بدعوى تحرير الوطن، ولن أفرّ تاركا الأبرياء يغرقون خلفى.
Autore: عزالدين شكري فشير