ستكونين معي وسط العشاق في حديقة.
يدك في يدي، ورأسك على كتفي.
ننعس قليلا ونصحو، فلا نجد أحدا حولنا
أين العصافير والورد، والعربات، اللصوص والجوعى؟
أين الكلاب والقطط، البيوت والشوارع، القتلة؟
أين راحت الحياة؟
لا شيء سوى الفراغ، وصدى صوتنا
نتعب من المشي. فجأة تنبت شجرة نستريح تحتها.
تتفجر عين ماء، أسقيك بكفي منها
شيئا فشيئا نفهم أن الناس صعدوا، ليحاسبهم الله في السماء
أنا وأنتِ، يا حبيبتي، وحيدان هنا على الأرض
لا بد أن الملائكة ستبتسم لنا من الأعالي وتقول:
‘والنبي يا رب
امنح البشرية
فرصة ثانية’.
Autore: عماد أبو صالح