وطَنِّي العزيز :
لا أعرف لماذا تُصابُ لُغتي بالجفافِ كُلمّا أردتُ أن أكتبَ لكَ / عنّكَ
أحاولُ منذُ أن أسدلَ الحُزن جفنيهَ عليكَ لأولَ مرةٍ أن أكتبَ .. لكنّي أفشل !!
لستُ حزينةً لأنكَ التهمتَ هذا العامَ حصتي من الفرحِ كاملةً
لكنّي حزينة لأنكَ بالرغمِ من ذلكَ لا زلتَ تبكي كُلَّ مسَاء .. خلسةً منّي !!
أعتذرُ لأنهُ لم يَعد بإمكاني شراءَ المزيدِ من الألوانِ لكَ .. فقد نفذت كُلُّ أقلامي ..
أعتذرُ أيضاً لأنني لم أعُد أستطيع أن أبكي عنّك خلفَ شجرةِ اللوزِ التي نُحبها معاً ..
فقد قطعُوها وصنعوا من جذوعها نعشاً كبيراً لأحلامنَا معاً !!
وطَنّي المُتعب .....
لا أُحاولُ أن أكونَ متشائمةً وأعماقي ليست سوداء .. لكنَّ هذا الظلام خلفَ نافذتي لا ينتهي أبداً !!
حسناً .. سأتوقفُ الآن فَـسُعالُ هذه الأرضية مزعجٌ حقاً .. وصوتُ الريحِ لا يتوقفُ عن قرعِ بابي وأشيائي ..
يبدو أن نصي لكَ لَن يكتملَ أبداً ... تماماً كالنصفِ المثقوبِ المواربِ من وجهكَ الحزين ...
Autore: إيمان أحمد